نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72
كذلك فهذا مصير منه إلى تقوية ما ضعفه، فعليه أن يخرج
هذا القوي من ضعيفته.
وهذا الحديث وحده كافٍ لرد دعوى ابن تيمية ومن شايعه
كابن عبد الهادي في زعم وضع أحاديث الزيارة، حتى وإن سلمنا بضعفه – وهو بعيد جداً – فما بالك إذ ضم للأحاديث
المتقدمة.
الحديث السابع:
وهو قوله a: (من حج
فزار قبري بعد وفاتي، فكأنما زارني في حياتي)، وقد رواه الدارقطني في (السنن) [1] من
حديث أبي الربيع الزهراني، عن حفص بن أبي داود، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن
النبي a.
ورواه بنفس الإسناد البيهقي والطبراني، وأبو يعلى،
وابن عساكر[2]،
وليس في أحد من رجال إسناد هذا الحديث كلام:
فأما حفص بن أبي داود، وهو حفص بن سليمان القارىء
صاحب القراءة المعتمدة، والمعروفة بـ (قراءة حفص عن عاصم)، فهو أخص الناس بعاصم بن
أبي النجود شيخ أصحاب القراءات، وقد ذكره ابن عدي في الضعفاء، وقال البيهقي بعد أن
أخرج الحديث: تفرد به عاصم، وهو ضعيف.وضعفه ابن حبان [3].
وهذا التضعيف لا يؤثر في الحديث من الوجوه التالية[4]:
1. أن تضعيف عاصم في الرواية مرتبط بالذاتية التي
تعامل بها أصحاب الجرح