responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 74

زارني في حياتي)[1]، وبذلك يزول كل ضعف ينسب إلى الحديث، والاختلاف الوارد في اللفظ بين: (من حج فزار قبري) كما في رواية حفص، وبين (من زار قبري) لا تمس في دلالة الحديث على استحباب زيارة قبره الشريف وفضيلتها، والنص بعدها متطابق تماما.

6. أن للحديث شواهد، منها حديث النعمان بن شبل، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله a: (من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني)، والذي ذكرناه سابقا.

3 ـ موقف السلف من زيارة الأضرحة:

بناء على كون أصحاب الرؤية التكفيرية لا يكتفون بما ورد في النصوص المقدسة من أحكام، بل يطالبون أيضا بأفعال السلف وأقوالهم التي تؤكد ذلك، ذلك أن الكتاب والسنة عندهم لا يكفي فيها فهم الخلف، بل يشترط لها فهم السلف، كما عبر عن ذلك أحمد بن حنبل في قوله لبعض أصحابه:(إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام)[2]، ويروون قوله في رواية الميموني:(من تكلم في شئ ليس له فيه إمام أخاف عليه الخطأ)[3] والإمام كما يفهمونه هنا هو سلفهم الذي يشاركهم في عقائدهم ومواقفهم.

وهكذا يرون عن مالك بن أنس قوله: (سمعت من ابن شهاب أحاديث لم أحدث بها إلى اليوم، قلت: لِمَ يا أبا عبد الله؟ قال: لم يكن العمل عليها فتركتها)[4]

ولهذا نراهم يعتبرون من يرجع للسنة وحدها دون أقوال السلف مبتدعا ومنحرفا، ولذلك يعتبرون من عيوب أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الله الشافعي المعروف بالدّاركي أنه


[1] الطبراني في المعجم الكبير 12 / 406 / 13496، وفي حاشية أخرجه المحقق عن المعجم الأوسط أيضا، 1 / 201 / 157.

[2] إعلام الموقعين (4/266)

[3] الآداب الشرعية لابن المفلح (2/60)

[4] رواه أبو نعيم في الحلية (6/322)، انظر السير للذهبي (8/107)

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست