نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 193
قبر النبي a ولا
يقبله. وهذا كله محافظة على التوحيد. فإن من أصول الشرك بالله اتخاذ القبور مساجد)[1]
وجاء في كتاب [الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف] لعلاء
الدين أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المَرْداوي (المتوفى: 885 هـ)، وهو من أهم
مراجع الفقه الحنبلي): (قال الإمام أحمد للمروذي: يتوسل بالنبي a في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره) [2]
وقال أبو عبد الله الأردبيلي: سمعت أبا بكر بن أبي
الخصيب يقول: ذكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال: هذا رجل يستسقى بحديثه
وينزل القطر من السماء بذكره) [3]
وروي عنه العمل بحديث: (يا عباد الله أعينوا)، فقد
قال ابنه عبد الله في [المسائل]: (سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها ثنتين راكبا
وثلاثة ماشيا، أو ثنتين ماشيا وثلاثة راكبا، فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا،
فجعلت أقول: (يا عباد الله دلونا على الطريق!) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على
الطريق. أو كما قال أبي)[4]
وروي عنه التوسل بشعرة من شعر النبي a فقد قال الذهبي: (ومن آدابه: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
رأيت أبي يأخذ شعره من شعر النبي a فيضعها على فيه يقبلها،
وأحسب أني رأيته يضعها على عينه، ويغمسها في الماء ويشربه، يستشفي به، ورأيته أخذ
قصعة النبي a فغسلها في حب الماء ثم شرب فيها، ورأيته يشرب من ماء
زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه. قلت (أي الذهبي): أين المتنطع المنكر على
أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي a ويمس الحجرة النبوية فقال: (لا أرى بذلك بأسا)، أعاذنا الله