نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 186
في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته
في الدنيا وبعد موته في البرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة) [1]
وقال ـ متحدثا عن تجربته في ذلك ـ: (وأما التوسل به a بعد موته في البرزخ فهو أكثر من أن يحصى أو يدرك باستقصاء..
ولقد كان حصل لي داء أعيا دواؤه الأطباء، وأقمت به سنين، فاستغثت به a ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين
وثمانمائة بمكة زادها الله شرفا، ومن علي بالعود في عافية بلا محنة، فبينا أنا
نائم إذ جاء رجل معه قرطاس يكتب فيه: هذا دواء لداء أحمد بن القسطلاني من الحضرة
الشريفة بعد الإذن الشريف النبوي، ثم استيقظت فلم أجد بي والله شيئا مما كنت أجده،
وحصل الشفاء ببركة النبي a)[2]
وقال: (وقف أعرابي على قبره الشريف a، وقال: اللهم إنك أمرت بعتق العبيد، وهذا حبيبك، وأنا عبدك
فأعتقني من النار على قبر حبيبك، فهتف به هاتف: يا هذا سألت العتق لك وحدك؟ هلا
سألت العتق لجميع المؤمنين، اذهب فقد أعتقتك:
يخلط الكثيرون بين مدرسة الحنابلة والاتجاه السلفي
الوهابي، فيتصورون أن كل الحنابلة سلفية، وكل السلفية حنابلة، والأمر ليس كذلك من
الوجهين، فالسلفية يتوزعون على المذاهب الأربعة، والحنابلة ليسوا سوى مذهب من
المذاهب الإسلامية فيه الصوفية والأشاعرة