نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 185
26. شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة شهاب
الدين الرملي (المتوفى: 1004هـ) الملقب بالشافعي الصغير، قال في مقدمة كتابه [غاية
البيان في شرح زبد ابن رسلان]: (والله أسأل، وبنبيه أتوسل، أن يجعله خالصا لوجهه
الكريم)
وجاء في فتاواه:(سئل عما يقع من العامة من قولهم عند
الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين
والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء
والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم؟ وماذا يرجح ذلك؟ فأجاب: بأن الاستغاثة
بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة، وللرسل والأنبياء
والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا
تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به
الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق
على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى
بسببهم) [1]
27. أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني
القتيبي المصري، أبو العباس، شهاب الدين (المتوفى: 923هـ) صاحب [المواهب اللدنية
بالمنح المحمدية]، والذي قال فيه: (وينبغي للزائر له a أن يكثر
من الدعاء والتضرع والاستغاثة والتشفع والتوسل به a، فجدير
بمن استشفع به أن يشفعه الله فيه)
وقال: (والاستغاثة هي طلب الغوث فالمستغيث يطلب من
المستغاث به إغاثته وأن يحصل له الغوث، فلا فرق بين أن يعبر بلفظ الاستغاثة، أو التوسل،
أو التشفع، أو التوجه أو التجوه لأنهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر
والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه الى من هو أعلى منه. قال: ثم إن كلا من الاستغاثة،
والتوسل والتشفع، والتوجه بالنبي a واقع
[1]
فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي (4/ 382)
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 185