نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 149
أن
أتحدث هنا عن مسألة التوسل التي هي وسيلة دعاتهم إلى رميهم الأمة المحمدية
بالإشراك , وكنت لا أحب طرق هذا البحث لكثرة ما أثاروا حوله من جدل عقيم مع ظهور
الحجة واستبانة المحجة , وليس قصد أول من أثار هذه الفتنة سوى استباحة أموال
المسلمين ليؤسس حكمه بأموالهم على دمائهم باسم أنهم مشركون , وأنـا يكون للحشوية
صدق الدعوة إلى التوحيد؟!. وهم في إنكارهم التوسل محجوجون بالكتاب والسنة والعمل
المتوارث والمعقول)[1]
27.
أبو الحسنات محمد عبد الحي بن الحافظ محمد عبد الحليم اللكنوى الانصاري الايوبي
الحنفي (المتوفى 1304 هـ) الذي توسل قائلا: (متوسلا بنبيه) [2]
ثانيا ـ موقف المدرسة المالكية من المزارات الدينية:
تتفق أشهر المتون والشروح والحواشي المعتمدة في
الفتوى والتدريس في المذهب المالكي على مشروعية المزارات الدينية وزيارتها، كما
تتفق على مشروعية التوسل والاستغاثة، وسنذكر نماذج عن كلا الأمرين هنا:
1 ـ
موقف المدرسة المالكية من زيارة الأضرحة:
أول المواقف التي نصادفها في المصادر المالكية،
والمرتبطة بزيارة الأضرحة والتوسل والاستغاثة بأصحابها، موقف الإمام مالك صاحب
المذهب نفسه، فقد روي أن المنصور العباسي سأله الإمام مالك: (أستقبل القبلة
وأدعوا، أم استقبل رسول الله a؟، فقال
مالك: (ولِمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليهالسلام إلى الله تعالى يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به
فيشفّعه الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا
أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ