لقد قال بعض علماء المسلمين[1] لكبير قساوسة السويد :( أضع رأسي تحت مقصلة لو
أطلعتموني على نص واحد قال فيه عيسى عن نفسه: أنا إله، أو قال: اعبدوني)
قلت: نعم.. لا يوجد مثل هذا النص.. وفي ذلك حكم
جليلة عبر عنها القس فندر في كتابه (مفتاح الأسرار) مبرراً عدم تصريح المسيح
بألوهيته في العهد الجديد، فقال :( ما كان أحد يقدر على فهم هذه العلاقة
والوحدانية قبل قيامه وعروجه.. فلو قال صراحة لفهموا أنه إله بحسب الجسم
الإنساني.. إن كبار ملة اليهود أرادوا أن يأخذوه ويرجموه، والحال أنه ما كان بين
ألوهيته بين أيديهم إلا عن طريق الألغاز)
قال: فأنت تعتبر الألوهية لم يصرح بها إلا بعد
العروج.. وحينذاك لم يصرح بها المسيح.. بل فهمتموها أنتم.. لأنه لم يظهر إنجيل
جديد بعد عروج المسيح وقيامته.
ثم إن المسيح كان يواجه اليهود مرراً، فيقول لهم مثل
هذا الكلام القاسي :( الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون.. أيها العميان..
لأنكم تشبهون القبور المكلسة، أيها الحيات والأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم
)(متى 23/13-34)، فكيف له أن يترك التصريح بالحقيقة لأخلص أتباعه؟
قلت: نحن فسرنا ما ورد من نصوص كان يلمح فيها إلى
ألوهيته.
قال: فهلم لتلك النصوص لنحاول فهمها على أساس
المحكمات من النصوص.
قلت: لكي يكون حوارنا علميا، فقد حصرت ما لدي من
نصوص تفيد ما نؤمن به من عقائد في أربعة أمور..