responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 81

مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) ﴾ (المعارج)

بالإضافة إلى هذا.. فإن هذه الأوصاف السلبية تشير إلى وجود بُعدين في كيان الإنسان: أولهما البُعد الّذي يأخذ بالإنسان ويصعد به إلى أعلى علّيين.. والثاني ما يجره إلى أسفل السافلين.

بالإضافة إلى هذا.. فإنا لو تأملنا في هذه الأوصاف حق التأمل لوجدناها صفات إيجابية.. فالحرص - مثلا- صفة من الصفات الذاتية للإنسان، وهو متفرع من حبّ الذات، وهي في الأصل ليست من الرذائل لأن حبّ الذات الّذي تتولد منه هذه الصفات هو المحور الأساس الّذي يسوق الإنسان إلى الكمال المعنوي ويدفعه نحو طريق السعادة الخالدة.

فهذه الصفات إنّما تكون ذميمة وقبيحة فيما لو لم يستخدمها الإنسان في الطريق الصحيح واللائق، وفي الحقيقة أنّ هذه الصفات مثل سائر الصفات النفسانية الّتي إذا لزمت حدّ الاعتدال تُعدّ فضيلة، وإذا تجاوزت إلى جهة الافراط أو التفريط فإنّها تكون من الرذائل.

الجزع:

قال آخر: وعينا هذا.. فحدثنا عن الركن الأول من أركان الهلع.. ذلك الذي سمى القرآن المتسم به (جزوعا)[1]

قال[2]: الجزوع من الناس هو الذي يهتز عند مس الشر، ويتألم للذعته، ويجزع لوقعه،


[1] عرفه المناويّ بقوله: (الجزع حزن يصرف الإنسان عمّا هو بصدده، ويقطعه عنه قهرا، وهو أبلغ من الحزن).. وقال الجاحظ: (الجزع خلق مركّب من الخرق والجبن).

[2] انظر: في ظلال القرآن.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست