responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91

رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (ابراهيم:4)

قلت: فهل استثمر رسول الله a هذه الوسيلة؟

قال: أعظم استثمار.. فلم يكن رسول الله a يدع مناسبة من المناسبات، ولا فرصة من الفرص إلا ودعا فيها إلى ربه..

فحينما خرج رسول الله a إلى الطائف دعاهم إلى الله بالقول، يقول ابن إسحاق: لما انتهى ‌رسول الله a إلى الطائف عمد إلى نفر ثقيف.. فدعاهم إلى الله، وكلمهم ‌بما جاءهم له من نصرته على الإسلام، والقيام معه على من خالفه من قومه.

وحينما ‌أمره الله بعرض نفسه على القبائل، كان يدعوهم بالقول، يقول ابن إسحاق: فكان رسول الله ‌a على ذلك من أمره، كلما اجتمع له الناس بالموسم أتاهم يدعو القبائل إلى ‌الإسلام، ويعرض عليهم نفسه، وما جاء به من الهدى والرحمة.

وبالقول استطاع رسول الله a إقناع وفد الأنصار بدعوة الحق حين التقى بهم، فقد قال لهم ـ ‌كما يروي ابن إسحاق ـ: أفلا تجلسون أكلمكم؟ قالوا: بلى، فجلسوا معه، فدعاهم إلى الله عز ‌وجل، وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن.

وكان القول وسيلة مبعوثيه a في إقناع مدعويهم، فقد قال مصعب بن عمير وهو مبعوثه a إلى ‌المدينة المنورة لزعيمي بني عبد الأشهل: أو تقعد فتسمع، فإن رضيت أمرًا ورغبت فيه قبلته، وإن ‌كرهته عزلنا عنك ما تكره؟

فهذه النصوص وغيرها كثير تبين أن اللسان من أهم وسائل الدعوة إلى الله.

قلت: فكيف نستثمر هذه الوسيلة؟

قال: بكل ما يمكن أن تستثمر به.. بالموعظة التي تدمع لها العيون.. والخطبة التي ترتجف لها القلوب.. والحوار الذي يصد عن الباطل ويهدي إلى الحق.. والمعلومة التي

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست