وأيسره عدة، فمن مثلنا في الناس؟ ألسنا برؤوس الناس وأولي فضلهم؟ فمن
فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا، وإنا لو شئنا لأكثرنا الكلام، ولكنا نستحي من الإكثار
فيما أعطانا، وإنا نعرف بذلك، أقول هذا لأن تأا توا بمثل قولنا، وأمر أفضل من
أمرنا)، ثم جلس.
فقال رسول الله a
لثابت بن قيس بن شماس أخي بني الحارث بن ا لخزرج: (قم فأجب الرجل في خطبته)، فقام
ثابت فقال: (الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه، قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه،
ولم يك شئ قط إلا من فضله، ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا، واصطفى من خير خلقه
رسولا أكرمه نسبا، وأصدقه حديثا، وأفضله حسبا، فأنز ل عليه كتابه وائتمنه على
خلقه، فكان خيرة الله من العالمين، ثم دعا الناس الى الإيمان به، فآمن برسول الله
المهاجرون من قومه وذوي رحمه، أكرم الناس أحسابا وأحسن الناس وجوها، وخير الناس
فعالا، ثم كان أول الخلق إجابة، واستجاب الله حين دعاه رسول الله نحن، فنحن أنصار
الله ووزراء رسوله، نقاتل الناس حتى يؤمنوا بالله ورسوله، فمن آمن بالله ورسوله
منع منا ماله ودمه، ومن كفر جاهدناه في الله أبدا، وكان قتله علينا يسيرا، أقول
قولي هذا وأ ستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم)
فقام الزبرقان بن بدر فقال لرجل منهم: يا فلان قم فقل أبياتا تذكر
فيها فضلك وفضل قومك، فقام فقال: