responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 501

ومما ورد في كتابه a إلى النجاشي ملك الحبشة ما حدث به ابن إسحاق قال: بعث رسول الله a عمرو بن أمية الضَّمْري ‌إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه وكتب معه كتاباً:(بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إِلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة: سلام عليك، فإني ‌أحمد إليك الله الملك القدّوس المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ‌البتول الطاهرة الطيِّبة الحصينة، فحملت بعيسى فخلقه من روحه ونفخته كما خلق آدم بيده ونفخه، ‌وإِني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والوالاة على طاعته، وأن تتبعني فتؤمن بي وبالذي جاءني، ‌فإنِّي رسول الله. وقد بعثت إِليك ابن عمي جعفراً ومعه نفر من المسلمين، فإذا جاؤوك فأقرَّهم ودَعِ ‌التجبُّر، فإني أدعوك وجنودك إلى الله عزّ وجلّ؛ وقد بلَّغتُ ونَصحتُ فاقبلوا نصيحتي. والسلام على ‌من اتبع الهدى)

ومما ورد في كتابه a إلى قيصر ملك الروم ما حدث به دِحْيَة الكلبي أنه قال: بعثني رسول الله a كتاب إلى ‌قيصر، فقدمت عليه، فأعطيته الكتاب وعنده ابن أخ له أحمر أزرق سبط الرأس، فلما قرأ الكتاب كان ‌فيه:(من محمد رسول الله إِلى هرقل صاحب الروم)

قال: فنخر ابن أخيه نخرة، وقال: لا يُقرأ هذا اليوم. فقال له قيصر: لِمَ؟ قال: إنّه بدأ بنفسه وكتب (صاحب الروم)، ولم يكتب (ملك الروم)، فقال قيصر: لتقرأنَّه، فلما قرأ الكتاب وخرجوا من عنده ‌أدخلني عليه وأرسل إلى الأسقُف ـ وهو صاحب أمرهم ـ فأخبروه وأخبره وأقرأه ‌الكتاب، فقال له الأسقف: هو الذي كنا ننتظر وبشَّرنا به عيسى عليه السلام، قال له قيصر: كيف ‌تأمرني؟ قال له الأسقف: أمَّا أنا فمصدّقه ومتبعه، فقال له قيصر: أمّا أنا إن فعلت ذلك ذهب ملكي.

‌ثم خرجنا من عنده، فأرسل قيصر إِلى أبي سفيان، وهو يومئذٍ عنده قال: حدثني عن هذا الذي خرج ‌بأرضكم ما هو؟ قال: شاب، قال: فكيف حَسَبُه فيكم؟ قال: هو في حسب منا لا يفضل عليه أحد، ‌قال: هذه آية النبوة. قال: كيف صدقه؟ قال: ما كذب قط. قال: هذه آية النبوة.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست