انظروا كيف قرن رسول الله a الإمام الجائر بقاتل النبي وبمن قتله النبي.. فالأنبياء ـ عليهم
السلام ـ كلهم في منتهى الرحمة، ولا يقتلهم ولا يقتلون إلا من بلغت به القسوة
حدها.
وانظروا كيف أخبر a عن
شدة العذاب التي يعانيها الإمام الجائر، وكأن كل العذاب الذي صليت به رعيته يصب
عليه دفعة واحدة جزاء وفاقا.
وفي حديث آخر قال a:(أربعة
يبغضهم الله: البياع الحلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني، والإمام الجائر)[1]، وفي رواية:(وملك كذاب، وعائل
مستكبر)[2]
انظروا العقوبة العظيمة التي نالت الإمام الجائر ومن معه.. وانظروا
كيف قرن الإمام الجائر بأصحاب الهمم الدنية من المنحطين المترفعين المخذولين.
وفي حديث آخر، قال a:(إني
أخاف على أمتي من أعمال ثلاثة)، قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: (زلة عالم، وحكم
جائر، وهوى متبع)[3]
انظروا كيف قرن رسول الله a بين هؤلاء الثلاثة.. فالحكم الجائر لا يتأسس إلا على الزلات التي
يقع فيها العالم الذي لم يتثبت في علمه، والهوى الذي يجعل الحاكم لا يختار من كلام
العلماء إلا الزلات.
وفي حديث آخر، قال a:(اللهم
من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم
فارفق به)[4]
وفي حديث آخر، قال a:(ما
من أمتي أحد ولي من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما يحفظ به نفسه إلا لم يجد رائحة
الجنة)[5]