responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 402

سمع)[1]، وقوله:(بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع)[2]

قالوا: فما في هذا من الورع الذي يجب على المفتي أن يمارسه؟

قال: المفتي الوارث هو الذي لا يتكلم في كل ما يعلم، فقد يكون ما يتكلم فيه غير صحيح، فيتحمل وزر نقل الكذب وإشاعته، وقد يكون ما يتكلم فيه غير نافع، فيتحمل وزر الضرر الذي أصاب به من أفتاه.

قالوا: وعينا هذا.. فلا يكون العالم عالما حتى يتثبت مما يعلمه.

قال: ذلك لا يكفي.. فقد يعلم الشيء ويتثبت منه، ولكنه لا ينغي له أن يلقيه إلا لأهله، أو في الوقت المناسب له.. فالدواء قد يكون نافعا، لكنه إن أعطي لمن لا يحتاجه أضر به.

قالوا: وعينا هذا، فحدثنا عن الثالث.

قال: أن لا يكتم ما يعلم.. لقد أشار إلى ذلك قوله تعالى:﴿ وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة:42)، وقوله تعالى:﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (البقرة:146)، وقوله تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ (البقرة:159)، وقوله تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (البقرة:174)

وأشار إليه رسول الله a في قوله:(من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من


[1] رواه أبو داود.

[2] رواه مسلم.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست