responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 401

قالوا: فحدثنا عن الأول.

قال: هو الذي أشار إليه رسول الله a في قوله:(من أفتى بغير علم كان إثم ذلك على الذي أفتاه)[1].. فالمفتي الورع هو الذي لا يتكلم إلا فيما يعلم.. وقد كان هذا سنة رسول الله a وسنة ورثته من بعده، ففي الحديث قال رسول الله a: (ثلاث وثلاث وثلاث ! فثلاث لا يمين فيهن، وثلاث الملعون فيهن، وثلاث أشك فيهن ‌، فأما الثلاث التي لا يمين فيهن: فلا يمين للولد مع والده، ولا للمرأة مع زوجها، ولا للمملوك مع ‌سيده، أما الملعون فيهن فملعون من لعن والديه، وملعون من ذبح لغير الله، وملعون من غير تخوم ‌الارض، وأما التي أشك فيهن: فعزيز لا أدري أكان نبيا أم لا ! ولا أدري ألعن تبع أم لا ! ولا ‌أدري الحدود كفارة لأهلها أم لا)[2]

وفي حديث آخر قال a:(لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون، فأكون أول من ‌يفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري: أكان فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممن ‌استثنى الله)[3]

قالوا: فما تقول في الموقف ممن يفتي بغير علم؟

قال: هو مجرم كالمجرمين.. وليس للمجرم من جزاء إلا العقوبة.. وأول العقوبة الحجر عليه.

قالوا: وعينا هذا، فحدثنا عن الثاني.

قال: هو ما أشار إليه رسول الله a في قوله:(كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما


[1] رواه ابن ماجة.

[2] رواه الاسماعيلي في معجمه، وابن عساكر.

[3] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست