responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 400

قالوا: فما تقول فيمن يتعلم مذهبا من المذاهب، فهو يكتفي بالفتوى على أساسه؟

قال: له ذلك إن تخلى عن التعصب، وقال لمن استفتاه: هذا ما عندي، واذهب لغيري، فقد تجد عنده ما هو أفضل أو أرجح مما وجدت عندي.

قالوا: فإن لم يقل ذلك، وحرج على مستفتيه أن يتبعه؟

قال: يكون قد حجر ما وسعه الله، وضيق على الناس، وقد يكون في تضييقه ما ينفرهم.

الورع:

قالوا: حدثتنا عن العلم.. فحدثنا عن الورع.

قال: لقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الركن في قوله تعالى:﴿ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ (الاسراء:36)

وطبقه رسول الله a فيما روي أن رجلا أتى رسول الله فقال: أي البقاع شر؟ فقال: (لا أدري)، فلما أتاه جبريل u قال: (يا جبريل، أي البلدان شر؟ قال: لا أدري حتى أسأل ربي عز وجل، فانطلق جبريل u ثم مكث ما شاء الله أن يمكث، ثم جاء فقال: يا محمد، إنك سألتني أي البلدان شر؟ فقلت: لا أدري، وإني سألت ربي عز وجل: أي البلدان شر؟ فقال: أسواقها)[1]

قالوا: وعينا هذا، فما السبيل إليه؟

قال: أربعة.

قالوا: فما هي؟

قال: أن لا تتكلموا فيما لا تعلمون، وأن لا تتكلموا بكل ما تعلمون، وأن لا تكتموا ما تعلمون، وأن لا تحرفوا ما تعلمون.


[1] رواه أحمد.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست