responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 343

شر.

قلت: فهي مَلَكة إذن؟

قال: أجل.. ولم يكن لها هذا الفضل لو لم تكن كذلك.. فالملكات هي التي تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر.. ومن كانت له ملكة التقوى، فإنها لن تدله إلا على الخير، ولن تنهاه إلا عن الشر.. ومن ربى نفسه ومن وكلت إليه مسؤوليتهم على التقوى، فإنه لن يخاف سوءا لا على نفسه، ولا عليهم، كما قال تعالى يشير إلى ذلك:﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (المائدة:93)

قلت: فهل تعتمدون في التربية على هذا؟

قال: أجل.. لا يمكن للمربي أن يربي دون أن يعلم ما تمتلئ به النفوس من أخلاق، وما طبعت عليه من خلال.. ليتوصل من خلال ذلك إلى رسم منهج إصلاحي لها.

قلت: فأنتم في هذا المنزل تفعلون هذا؟

قال: أجل.. نحن نبدأ فندرس نفوس من يقدمون علينا، وما يرغبون فيه، وما يرهبون منه، وما يقدرون عليه، وما يعجزون عنه.. لندلهم من خلال كل ذلك كله على التقوى المرتبطة بهم.

قلت: ألكل صنف من الناس تقواه؟

قال: أجل.. فمن الناس من يكون في جبلته متقيا شر طلب الرئاسة، فلذلك لا يحتاج إلى تربيته عليها.. ومن الناس من يكوف عفيفا طاهرا، فلا نحتاج أن نتكلم معه عن العفاف وغض البصر.. وهكذا..

قلت: إن هذا يحتاج من الداخل إلى هذا المنزل أن يفضح نفسه؟

قال: لقد نص أهل الله على هذا.. فكما يحتاج المريض إلى أن يفضح مرضه عند طبيب

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست