responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 314

فعن جابر قال: إنا يوم الخندق نحفر فعرضت لنا كدية شديدة، فجاءوا النبى a فقالوا: هذه كدية عرضت فى الخندق، فقال: أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقاً، فأخذ النبى a المعول فضرب فعاد كثيباً أهيل (أو أهيم) فقلت:(يا رسول الله إئذن لى إلى البيت)، فقلت لامرأتى:(رأيت بالنبى a شيئاً ما كان لى فى ذلك صبر، فعندك شىء؟)، قالت:(عندى شعير وعناق)، فذبحت العناق وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم فى البرمة، ثم جئت النبى a و العجين قد انكسر و البرمة بين الأثافى قد كادت أن تنضج، فقلت:(طعيّم لى فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان)، قال:(كم هو؟) فذكرت له، قال:(كثير طيب، فقل لها لا تنزع البرمة و لا الخبز من التنور حتى آتى)، ثم نادى المهاجرين و الأنصار فقال لهم:(يا أهل الخندق، إن جابر قد صنع سوراً فحىّ هلا بكم )، فلما دخل جابر على امرأته قال:(ويحك جاء النبى a بالمهاجرين و الأنصار ومن معهم ) قالت:(هل سألك كم طعامك؟) قال (نعم)، قالت:(الله ورسوله أعلم)

ثم جاء النبى a فقال: ادخلوا ولا تضاغطوا، فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمّر البرمة و التنور إذا أخذ منه شىء، ويقرب الى أصحابه، ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقى بقية، قال:(كلى هذا واهدى، فإن الناس قد أصابتهم مجاعة)[1]، وفى رواية:(فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوا وانصرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هى، وإن عجيننا ليخبز كما هو)

فالنبي a يعصب الحجر على بطنه من الجوع، وعندما يدعى إلى الطعام يأبى أن يأكل والناس جائعون، وعندما يحضر مجلس الطعام لا يتصدر المجلس، وإنما يقوم يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمّر البرمة و التنور، ويقرب إلى أصحابه، ثم ينزع، إلى أن اطمأن إلى


[1] رواه البخارى.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست