responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 315

شبعهم.

هذا هو القدوة الذي يبذل من التضحية ما يكسب به ثقة أتباعه ويحتويهم احتواء تاما ويصعد بهم إلى أرفع درجات التربية.

قلت: وعيت هذا.. فما تأثير ذلك كله في أصحابه.. إن المنهج الصحيح في الدعوة إلى الله هو المنهج المؤثر.. فهل كان هذا المنهج مؤثرا؟

قال: لقد كان تأثيره أعظم من كل تأثير.. لقد كانت مشاركة a للصحابة أكبر حافز لهم على تلك التضحيات التي قدموها، وقد كانوا يقولون عندما يرون جهد الرسول a:

لئن قعدنا والنبي يعمل لذاك منا العمل المضلل

وهذه المشاركات كانت فرصة عظيمة له a لتربية أصحابه وتوجيههم بالمقال والفعال، فعن جابر قال: قال رجل للنبي a يوم أحد: أرأيت إن قتلت فأين أنا؟ قال:(في الجنة) فألقى تمرات في يده ثم قاتل حتى قتل.

وعن سهيل بن سعد قال: قال النبي a يوم خيبر:(لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح على يديه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله)، فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجوه، فقال:(أين علي؟)، فقيل: يشتكي عينيه، فبصق a في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه فقال:(أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال:(انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم ؛ فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم)[1]

***

ما استتم صاحبي حديثه هذا حتى وجدنا أنفسنا قد قطعنا المرحلة الخامسة من الطريق


[1] رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست