responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 278

قوم إقبالا تاما، كان حقا ما جاءوا به أو باطلا، ويدبر عن قوم من المسلمين غيرهم، أو عن أقوام، كان حقا ما جاءوا به أو باطلا.

قال بعض الطلبة: لقد تصرفت مع هؤلاء تصرفا لست أدري مدى صوابه.

قال الشنقيطي: فما فعلت؟

قال: لقد رأيته يبغض الغزالي بغضا تاما، ويقبل على فلان الفلاني إقبالا تاما.. فكنت أبدل الأسماء في نقولي، فأضع مقولات الغزالي باسم من أحبه، فكانت تعجبه، وكان يثني عليها أتم الثناء.. وكنت أضع مقولات من أحبه باسم الغزالي، فكان ينكر عليها إنكارا شديدا، ويستعمل النصوص المقدسة في الإنكار عليه.

قال الشنقيطي: لقد ذكرتني بحادثة وقعت في عهد رسول الله a.. فقد ورد في قصة عبد الله بن سلام أنه بعد أن أسلم رجع إلى أهل بيته فأمرهم فأسلموا وكتم إسلامه، ثم خرج إلى رسول الله a فقال: (يا رسول الله، إن اليهود قد علمت أني سيدهم وابن سيدهم، وأعلمهم وابن أعلمهم، وأنهم قوم بهت، وأنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني، وقالوا في ما ليس في، فأحب أن تدخلني بعض بيوتك)

فأدخله رسول الله بعض بيوته، وأرسل إلى اليهود فدخلوا عليه فقال: يا معشر يهود، يا ويلكم اتقوا الله، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله قد جئتكم بالحق فأسلموا)، فقالوا: ما نعلمه، فقال: (أي رجل فيكم الحصين بن سلام؟)، قالوا: خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا وأعلمنا وابن أعلمنا، فقال: (أرأيتم إن أسلم)، قالوا: أعاذه الله من ذلك، فقال: (يا ابن سلام اخرج إليهم)

فخرج عبد الله فقال: أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، يا معشر يهود اتقوا الله واقبلوا ما جاءكم به، فوالله إنكم لتعلمون أنه لرسول الله حقا، تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة: اسمه وصفته، فإني أشهد أنه رسول الله وأؤمن به وأصدقه وأعرفه.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست