وأخبر a عن بعض صور التكريم التي يقابل
بها الملأ الأعلى أهل العلم، فقال مخاطبا من جاءه يطلب العلم: (مرحبا بطالب العلم
إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء
الدنيا من محبتهم لما يطلب)[2]
بل إنه a أخبر أن درجة أهل العلم تداني درجة
الأنبياء، فقال:(من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين
إلا درجة النبوة)[3]
وأخبر أنه يوازي درجة الشهداء، فقال a: (إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحالة مات وهو شهيد)[4]
أما الأجور المعدة لأهل العلم، فإنها أضعاف مضاعفة، قال a:(من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين
من الأجر، ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر)[5]
ومن أكبر ميزات أجر العلم أن أجره غير منقطع، قال a:(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من
ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)[6]
العمل:
بقينا فترة مع الشنقيطي نتعلم أسرار التجرد لطلب العلم حتى شعرنا
بأنفسنا ترق، وبعقولنا تتقدس، وبأرواحنا تطمح إلى ما طمحت إليه أرواح الهمم
العالية..