responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197

سكت الرجل، فقال الغزالي: هل فرغت ـ يا أخي ـ من ذكر حججك؟

قال الرجل: وهل ترى أن مثل هذه الحجج يمكن أن تقاوم.. إنها الصارم المسلول المجهز على كل محاور مشلول؟

قال الغزالي: فهل تأذن لي في أن أدلي بحججي؟

قال الرجل: تحدث كما تشاء.. ولكن إياك وبديهيات الدين.. فلا ينبغي أن يناقش أحد في البديهيات.

قال الغزالي: سأكتفي بشاهدين.. وستجد فيهما الجواب المفصل على ما ذكرته، فلا تقاطعني حتى أكملهما لك.

قال الرجل: فما أولهما؟

قال الغزالي: القرآن الكريم.. اذهب، وافتح القرآن الكريم، فستجده يقرر في مواضع كثيرة مبدأ الحوار مع أهل الكتاب وغيرهم، بل يضع ضوابط الحوار معهم، ويدعو إلى استخدام أرقى أنواع الخطاب وألطف العبارات في الحوار.

بل إنه فوق ذلك يقدم العديد من النماذج لأنواع من الحوار..

بل إنك في قراءتك للقرآن الكريم تجد كل شيء قابلا للحوار، فلا مقدسات ولا محرمات في الحوار، حتى في وجود الله تعالى وشخصية النبي a، فنحن نعلم أن القرآن الكريم بسط كل هذه الموضوعات للحوار مع أهل الشرك والإلحاد فقد عرض لكل المفردات التي اتهم بها النبي a في شخصه وفي رسالته: هل هو مجنون أم عاقل؟ ساحر أم نبي؟ كاذب أم صادق؟ قرآنه بشري أم إلهي؟.. ثم عالج القرآن كل هذه المسائل بكل موضوعية وعلمية.

بل إن الله تعالى مع عظمته وقدسيته حاور إبليس، قال تعالى:﴿ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾ (لأعراف:12)

وذكر القرآن الكريم حواره تعالى مع ملائكته، قال تعالى:﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست