responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 189

وأنزل الله تعالى عليه فيما عرضوا عليه من أموالهم:﴿ قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ (سـبأ:47)

انتقلت إلى حلقة أخرى، فسمعت القارئ يقرأ فيها ما حدث به ابن إسحق عن ابن عباس من أن أشراف قريش مشوا إلى أبي طالب عندما علموا بأنه على فراش الموت، فقالوا له: يا أبا طالب، إنك منا حيث قد علمت، وقد حضرك ما ترى، وتخوفنا عليك، وقد علمت الذي بيننا وبين ابن أخيك، فادعه فخذ له منا، وخذ لنا منه، ليكف عنا، ونكف عنه، وليدعنا وديننا وندعه ودينه.

فبعث إليه أبو طالب فجاءه، فقال: يا ابن أخي.. هؤلاء أشراف قومك قد اجتمعوا لك، ليعطوك وليأخذوا منك.

فقال رسول الله a: نعم، كلمة واحدة تُعطونيها تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم.

فقال أبو جهل: نعم وأبيك، وعشر كلمات.

قال: تقولون لا إله إلا الله، وتخلعون ما تعبدون من دونه.

فصفقوا بأيديهم، ثم قالوا: أتريد يا محمد أن تجعل الآلهة إلها واحدا، إن أمرك لعجب!

ثم قال بعضهم لبعض: إنه والله ما هذا الرجل بمعطيكم شيئا مما تريدون، فانطلقوا وامضوا عل دين آبائكم حتى يحكم الله بينكم وبينه، قال: ثم تفرقوا.

فقال أبو طالب لرسول الله a: والله يا ابن أخي ما رأيتك سألتهم شططا.

التفت القارئ إلى الجمع، وقال: ما ترون في هذا الحديث؟

قال أحدهم: لقد حدد رسول الله a طلبه بدقة، فلا يحق لمن دخل في حوار أن يكون جاهلا بمطالبه، ولا مطالب خصمه.

قال آخر: انظروا كيف لم يتأثر رسول الله a بذلك الاستهزاء الذي أبدوه عندما

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست