قال: إن القاص ـ الذي يعرف كيف يتسلل إلى قلوب مستمعيه ـ ينشئ في نفس
المستمع إلى القصة حب تقمص شخصية البطل، وهو ما يدعوه إلى التأسي به والاعتبار
بمواقفه.
فمن يعجب مثلا بموقف إبراهيم u مع قومه، وعدم خوفه من أذاهم، وتعرضه للفتن بسبب ذلك، يمتلئ
إعجابا وحبا لإبراهيم u، وهو ما يدعوه بتلقائية لأن يتقمص الأدوار التي أداها إبراهيم u تقمصا لروح القصة لا لحقيقتها.
فقصة إبراهيم u مع ابنه مثلا، وكيف هم بذبحه طاعة لله في ذلك ينشئ في نفس المؤمن
الاستسلام المطلق لله بغض الظر عن أن يكون ذلك بنفس الطريقة التي حصل بها إسلام
إبراهيم u.