قام رجل من الجمع، وقال: أنا عضو في بعض جمعيات الرفق بالحيوان.. وقد
عاتبني البعض في انتمائي لمثل هذه الجمعيات.. فهل ترى علي من بأس في ذلك؟
نظر إليه (الأمير)، وقال: لقد حكى لنا رسول الله a هذه القصة.. قال: (بينما رجل يمشي بطريق
اشتد عليه العطش، فوجد بئرا فنزل فيها وشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يأكل الثرى
من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ بي ! فنزل البئر فملا
خفه ماء ثم أمسكه بفيه ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول
الله ! وإن لنا في البهائم أجرا ؟ قال في كل ذات كبد رطبة أجر)[1]
وحكى لنا قصة أخرى، فقال: (غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي[2]كاد يقتله العطش، فنزعت خفها
فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لهذا بذلك)[3]
وحكى لنا قصة أخرى، فقال: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم
تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش[4]الأرض حتى ماتت)[5]
وحكى لنا قصة أخرى، فقال:(مر رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق فقال:
والله لانحين هذا عن طريق المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة)[6]