قال الصبي: أما المستعجل.. فقد سنّ النبي a للإمام وللمنفرد أن يقولا عند
الرفع من الركوع (سمع الله لمن حمده)
وأما غير المستعجل، فيمكنه أن يضيف ما ورد في السنة إضافته، ومن
ذلك ما روي عن علي بن أبي طالب عن رسول الله a أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال:..
وإذا رفع قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملءَ السموات وملءَ الأرض وملءَ ما بينهما،
وملءَ ما شئتَ من شئ بعدُ..)[1]
ومنها ما روي عن أبي سعيد قال: كان رسول الله a إذا رفع رأسه من الركوع قال: ربنا
لك الحمدُ ملءَ السموات وملءَ الأرض وملءَ ما شئتَ مِن شئ بعدُ، أهلَ الثَّناءِ
والمجدِ، أحقُّ ما قال العبد وكلُّنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيتَ ولا معطي
لما منعتَ، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ[2][3]
قال جعفر: فما سر ذلك؟
قال الصبي: من شرفه الله بالوقوف بين يديه امتلأ بفضل الله،
فراح يحمد الله على فضله، وهو يعلم أن الله يسمع لمن حمده، ويرضى عمن حمده.
قال جعفر: أحسنت في هذا.. وأصبت.. فحدثني عن السجود.
قال الصبي: في السجود يلتحم المؤمن مع الكون الساجد لله..
وتتحقق عبودية الله في أرفع درجاتها.
قال جعفر: لم؟
قال الصبي: أبى الله إلا أن يقرب من تواضع له.. لقد قال رسول
الله a: (أقرب
ما