بقول رسول الله a: (عليكم بالثياب البيض، فألبسوها
أحياءكم، وكفنوا فيها موتاكم)[1]
اقتربنا من رجل آخر كان يضع الثياب في
وعاء كبير به صبغ أسود، اقتربنا منه، فحدثنا بما روي عن جمع من الصحابة أن رسول الله a دخل يوم الفتح مكة، وعليه عمامة سوداء[2].
اقتربنا من رجل آخر كان يضع الثياب في
وعاء كبير به صبغ أصفر، اقتربنا منه، فحدثنا بما ورد عن عبد الله بن جعفر قال:
رأيت رسول الله a وعليه ثوبان مصبوغان بالزعفران،
رداء وعمامته[3].
وعن أم سلمة قالت: ربما صبغ لرسول الله a فميصه ورداءه وإزاره بزعفران أو
ورس، ثم يخرج فيها[4].
بينما نحن كذلك إذ دخل رجل وطلب أن يصبغ ثيابا كان يحملها
باللون الأحمر، فأنكر عليه عامل من العمال، وقال: ألم تسمع ما ورد في الأحمر من
النهي؟
قال: لا.. لم أسمع بذلك.
قال العامل: لقد حدث رافع بن خديج قال: إن رسول الله a رأى الحمرة قد ظهرت فكرهها[5].
وعنه قال: خرجنا مع رسول الله a فرأى على رواحلنا وعلى إبلنا أكسية
فيها خيوط عهن حمر، فقال: (إن هذه الحمرة قد علتكم)، فقمنا سراها لقول رسول الله a حتى نفرت