له: إنهم لا يقبلون كتابا إلا مختوما، فاتخذ خاتما.. الحديث[1].
وعنه أن رسول الله a أراد أن يكتب إلى الأعاجم فقيل له: إنهم لا يقبلون كتابا إلا
بخاتم، فاتخذ رسول الله a
خاتما من فضة نقشه: (محمد رسول الله)، كأني أنظر إلى بصيصه[2].
اشترى الصالحي بعض الخواتم.. ثم سار بي
إلى معمل صغير للنسيج، فقلت: ما هذا المحل؟
قال: في هذا المحل تنسج الثياب التي
رأيناها، وهنا تصبغ.
قلت: كنت أحسبها مستوردة.
صاح رجل من المعمل قائلا: كيف تقول
هذا!؟.. أترضى للثياب التي تشرفت برسول الله a أن تنسج بأيدي غير متوضئة!؟.. إننا
نتطهر طهورنا للصلاة ونحن ننسج هذه الثياب الشريفة.
رأينا عاملا يضع ثيابا في وعاء كبير
يحتوي على صبغ أخضر، اقتربنا منه، فقال ـ من غير أن نسأله ـ: لقد كان رسول الله a يحب اللون الأخضر.
قال الصالحي: وكيف عرفت ذلك؟
قال الرجل: لقد حدث أنس قال: كان أحب
الألوان إلى رسول الله a
الخضرة[3].