responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 548

قال الصالحي: إن نفرا منا يضعون القلانس[1] تحت العمائم.. فما تقول في ذلك؟

قال التاجر: نعم ما فعلوا.. فقد وردت الآثار بذلك.. ومنها ما روي عن ركانة قال: قال رسول الله a: (إن الفرق بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس)[2]

وعن ابن عباس قال: كان لرسول الله a ثلاث قلانس، قلنسوة بيضاء مصرية، وقلنسوة برد[3] حبرة[4]، وقلنسوة ذات آذان يلبسها في السفر، ربما وضعها بين يديه إذا صلى[5].

سكت الصالحي، ثم قال: أرى أنك أهل لبيع العمائم.. فبعها.. وبعني منها مجموعة، ولتكن بنفس الألوان التي لبسها المصطفى a.. فليس هناك ذوق أرفع من ذوقه.

اشترى الصالحي بعض تلك العمائم، ثم سرنا إلى محل لبيع الخواتم، فقلت: لقد نهى عن الخواتم.. فكيف يبيعها هذا الرجل؟

قال: لقد نهى a عن الخواتم الذهبية ولم ينه عن غيرها.

اقترب التاجر مني، وقال: ولكن الفضة خصوصا تشرفت بتختم رسول الله a بها.. وسلاني عما شئتما، فإني بها خبير.

قال الصالحي: متى استعمل رسول الله a الخاتم؟

قال التاجر: لقد حدث أنس أن رسول الله a أراد أن يكتب إلى كسرى أو قيصر، فقيل


[1] القلنسوة والقلنسية: إذا فتحت ضمت السين، وإذا ضمت كسرت، غشاء مبطن يستر به الرأس، والجمع قلانس وقلانيس وقلنس، وتصغيره قلينسة وقلينيسة وقليسية وقليسية، وقلنسة وقليسته فتقلنس وتقلسى: ألبسة إياها فلبس.

[2] رواه أبو داود والبزار بسند ضعيف.

[3] برد: ثوب مخطط.

[4] حبرة: عصب اليمن، وقال الداودي: الحبرة ثوب أخضر.

[5] رواه أبو الشيخ.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست