responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 542

قال الثاني: بورك فيك يا أخي.. ولكني أسأل: هل الزينة مرتبطة بذوق الشخص في نفسه، أم بذوق المجتمع؟

قال الأول: لم تسأل هذا السؤال؟

قال الثاني: إذا كانت الزينة مرتبطة بذوق الشخص في نفسه.. فإن ذوقي هو ما ورد في النصوص من ذوق رسول الله a.. لقد فنى ذوقي في ذوقه..

قال الأول: الزينة مرتبطة بالأمرين.. فالذوق الفردي لا بد ألا يخرق سنن المجتمع.. ولهذا حرم الشرع لباس الشهرة.. ففي الحديث أن النبي a قال: (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله تعالى يوم القيامة ثوبا مثله ثم يلهب فيه النار)[1]، وفي حديث آخر (أن النبي a نهى عن الشهرتين: دقة الثياب وغلظها، ولينها وخشونتها، وطولها وقصرها، ولكن سداد فيما بين ذلك واقتصاد)[2]

قال الثاني: وهل ترى في مراعاة الذوق النبوي مخالفة للذوق الاجتماعي؟

قال الأول: في اللباس والتنعل هناك أشياء ترتبط بالذوق.. وهناك أشياء ترتبط بالمصلحة.. فلا يصح أن يكلف ساكن المناطق الباردة نفسه عنتا بلبس ما كان يلبسه a.. فالرسول a كان في منطقة حارة.. والملابس فيها عادة تكون خفيفة، ويقصد منها صد الشمس والحر، لا صد البرد.

قال الثاني: بورك فيك.. وقد هداني هذا إلى حيلة قد تجمع بين الأمرين جميعا.

قال الأول: ما هي؟

قال الثاني: أن أصمم من الملابس النبوية ما يصلح لجميع المجتمعات، وفي جميع المحال.


[1] رواه مسلم.

[2] رواه البيهقي.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست