قلت: لديهم مثله عن المسيح.. ولكنهم لا
يقرؤون، ولا
يسمعون.
قال: من لم يتعلم القدرة على القراءة،
فليتعلم القدرة على السكوت، فلا خير فيمن يتكلم فيما لا يعلم.
قلت: اسمح لي أن أسألك عن بعض الأمور..
ولست أدري هل يصح لي أن أسألها في هذا السوق أم لا.
قال: سل ما بدا لك.
قلت: لقد روى هذا التاجر في أحاديثه أن
النبي a كان يلبس الثياب القصيرة.. وهي
قد لا تتناسب مع بعض البيئات.. وسمعت أنه حذر من الثياب الطويلة، وهي ضرورية في
بيئات أخرى.
ابتسم، وقال: وكيف ترى ثيابي؟
قلت: أراها طويلة.. فهل أنت مقصر في هذه
السنة؟
قال: ليست السنة في طول الثياب ولا في
قصرها.. السنة في التواضع والترفع على الخيلاء والزهو.. تلك هي السنة.. أما طول
الثياب وقصرها، فلكل أحد ما اختار من الثياب، والنبي a أرفع من أن يصف للناس ما يلبسون.
قلت: ولكني أرى الأحاديث الصحيحة تصف
ذلك، ففي الحديث الصحيح: (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)[2]، وفي حديث آخر: (إزرة المؤمن
إلى عضلة ساقه ثم إلى