قال التاجر: لقد حدث ابن عباس فذكر أن رسول الله a أرخي مقدم إزاره حتى تقع حاشيتاه،
ويرفع الإزار مما وراءه[1].
وعن جابر بن عبد الله قال: دخل جرير بن عبد الله البجلي على
رسول الله a وعنده
أصحابه، فظل كل رجل بمجلسه، فأخذ رسول الله a رداءه، فألقاه إليه، فتلقاه بنحره
ووجهه فقبله، ووضعه على عينيه، وقال: أكرمك الله يا رسول الله[2].
قال الرجل: ضعه في القفة.. وأتني بثوب آخر من ثياب حبيبي a.
أسرع التاجر، وأحضر ثوبا آخر، وقال: هذه بردة مفصلة بحسب البردة
التي كان يلبسها رسول الله a.
قال الرجل: فحدثني بالأحاديث الواردة في ذلك..
قال التاجر: لقد حدث سهل بن سعد قال: جاءت امرأة إلى رسول الله
a ببردة، قال سهل: هل تدرون ما
البردة؟ قالوا: نعم، هي الشملة، منسوج في حاشيتها، قالت: يا رسول الله إني نسجت
هذه بيدي أكسوكها، فأخذها رسول الله a محتاجا إليها، فخرج إلينا، وإنها لإزاره، فطلبها رجل من القوم
فقال: (يا رسول الله أكسنيها).. الحديث[3].
قال الرجل: ضعها لي في القفة.. وأرني
ثوبا آخر من الثياب التي كان يلبسها سيد الأنبياء a.
أسرع التاجر، وجلب ثوبا آخر، وقال: هذه
شملة[4].. وهي مفصلة على حسب الشملة
التي كان يرتديها رسول الله a.