جلب التاجر مجموعة ثياب، وقال: هذه الحلة[1] مفصلة على الهيئة التي فصلت عليها الحلة التي كان يلبسها رسول الله a.
قال الرجل: فهل وردت الآثار التي تذكرها؟
قال التاجر: أجل.. ولولا ذلك ما استطعنا تفصيلها بهذه الكيفية.
قال الرجل: فهلم حدثني بها.. فما أشوقني للأحاديث المزينة بذكر رسول الله a.
قال التاجر: لقد حدث ابن عباس قال: لقد رأيت على رسول الله a أحسن ما يكون من الحلل[2].
قال الرجل: ضعها لي في القفة.. أرني ثوبا آخر من الثياب التي كان يلبسها طبيب القلوب a.
أسرع التاجر، وجلب ثوبا آخر، وقال: هذه ملحفة.. وقد كان a يلبسها أحيانا.
قال الرجل: فحدثني بالأحاديث التي وردت فيها.. فلا تحلو الأشياء إلا بذكره.
قال التاجر: حدث ابن عباس قال: خرج رسول الله a وعليه ملحفة متغطيا بها على منكبيه، وعليه عمامة دهماء[3].
قال الرجل: ضعها لي في القفة.. وأرني ثوبا آخر من الثياب التي كان يلبسها نور بصري a.
أسرع التاجر، وجلب ثوبا آخر، وقال: هذا الإزار.. وهو مفصل على حسب الإزار الذي كان يرتديه رسول الله a.
قال الرجل بلهفة: فحدثني بالأحاديث الواردة في ذلك..
[1] الحلة: إزار ورداء برد أو غيره، ولا تكون حلة إلا من ثوبين، أو ثوب له بطانة.
[2] رواه أبو داود، ورواه بقي بن مخلد بلفظ: أحسن ما يكون من اليمنية.
[3] رواه البخاري.