قال التاجر: هناك الجبة.. لقد وردت النصوص
في الحديث عنها.
قال الرجل: أرنيها.
قال التاجر: هناك نوعان، وكلاهما ورد ذكره في النصوص.
قال الرجل: أرني الأولى.
أراه التاجر جبة، وقال: هذه جبة رومية.. لقد ورد ذكرها في حديث
لابن عمر قال: رأيت أبا القاسم a وعليه جبة شامية ضيقة الكمين[1].
قال الرجل: ضعها لي في القفة.. أرني
الجبة الأخرى.
أخذ التاجر جبة أخرى، وقال: هذه جبة من النوع الثاني.. هي جبة
غير رومية.. لقد ورد ذكرها في حديث لسهل بن سعد قال: توفي رسول الله a وله جبة صوف في الحياكة[2].
وعنه قال: كان لرسول الله a جبة صوف أنمار فلبسها، فما أعجب
بثوب ما أعجب به، فجعل يمسه بيده ويقول: (انظروا ما أحسنه!) وفي القوم أعرابي فقال:
(يا رسول الله هبها لي، فخلعها، فدفعها في يده[3].
وعن جابر: أن راهبا أهدى لرسول الله a جبة سندس فلبسها رسول الله a، ثم أتى البيت فوضعها، وأحسن بوفد،
فأمر عمر أن يلبسها لقدوم الوفد فقال: (لا يصلح لنا لباسها في الدنيا، وتصلح لنا
في الأخرة).. الحديث[4].
قال الرجل: ضعها لي في القفة.. أرني ثوبا آخر من الثياب التي
كان يلبسها حبيبي a.