وعن ابن مسعود أن رسول الله a قد ألقيت عليه المهابة[1].
وعن سلمان أنه كان في عصابة يذكرون الله
تعالى، فمر بهم رسول الله a
فقام بعضهم، فجاء نحوهم قاصدا، حتى دنا منهم، فكلفوا عن الحديث إعظاما لرسول الله a [2].
وكان رسول الله a يباسط من لاحظ منه ذلك، ويخفف عنه، فعن
قيلة بنت مخرمة قالت: لما رأيت رسول الله a متخشعا في الجلسة أرعدت من الفرق، فقال جليسه: يا رسول الله أرعدت
المسكينة، فقال رسول الله a ـ
ولم ينظر إلى، وأنا عند ظهره ـ: (يا مسكينة، عليك بالسكينة)، فلما قالها رسول الله
a أذهب الله تعالى ما دخل قلبي من
الرعب[3].
وعن قيس بن أبي حازم، أن رجلا أتى رسول
الله a، فقام بين يديه، فأخذه من
الرعدة شئ فقال رسول الله a:
(هون عليك، فإني لست ملكا، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد)[4]
غضبه:
قال رجل من الجمع: أنت تعلم يا صاحبي ما
في طبعي من الحدة.. وإني أخشى أن أكون مبتدعا بذلك.. فقد ذكرت أن سنة رسول الله a هي الابتسامة والمزاح والمداعبة.
قال الصالحي: أبشر.. فإنك إذا وضعت حدتك
وغضبك في موضعها الصحيح كنت مستنا بسنة من سنن رسول الله a وهي الغضب للحق..
قال الرجل: كيف تقول ذلك.. وقد حدثتنا عن
لطفه a وسماحته ولينه.