رسول الله a إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب
قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى)[1]
وكان ربما سبح عند التعجب.. فعن أم سلمة
قالت: استيقظ رسول الله a
فقال: ((سبحان الله ماذا أنزل من الخزائن؟ وماذا أنزل من الفتن؟ من يوقظ صواحب
الحجر ـ يريد به أزواجه ـ حتى يصلين؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة)[2]
وكان ـ أحيانا ـ ينكش الأرض بعود.. فعن علي قال: كنا مع رسول الله a في جنازة فجعل ينكش الأرض بعود، فقال: (ليس
منكم من أحد إلا وقد فرغ من مقره في الجنة أو النار)، فقالوا: أفلا نتكل؟ قال: (اعملوا
فكل ميسر لما خلق له:﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾ (الليل:5)[3]
وكان ربما مسح الأرض بيده.. فعن أبي
قتادة قال: سمعت رسول الله a
يقول: (من كذب علي فليشهد بجنبيه مضجعا من النار) وجعل رسول الله a يقول ذلك، ويمسح الأرض بيده[4].
وكان ربما أشار بأصبعيه السبابة
والوسطى.. فعن جمع من الصحابة أن رسول الله a قال: ((بعثت أنا والساعة جميعا كهاتين
وفي لفظ كهذه من هذه)، وجمع بين السبابة والوسطى، وأشار بهما، (وإن كادت تسبقني)[5]
وكان ربما شبك أصابعه.. فعن سهل بن سعد الساعدي قال: خرج
علينا رسول الله a يوما فقال: (كيف ترون إذا
أخرجتم في زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا فكانوا هكذا؟)
وشبك بين أصابعه، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((تأخذون ما
[1] رواه الترمذي في الشمائل وابن سعد، والبيهقي، وفي رواية: يضرب
بإبهامه اليمنى باطن راحته اليسرى.