responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 523

الكلم[1]، فصلا لا فضول فيه، ولا تقصير)[2]

وعن أم معبد قالت: (كان رسول الله a إذا صمت فعليه الوقار، وإذا تكلم سماه وعلاه البهاء، كان حسن المنطق)[3]

قال الرجل: فهل تكلم رسول الله a بغير العربية؟

قال الصالحي: لم يكن قوم رسول الله a يتكلمون إلا بالعربية.. فلذلك كان a يتحدث إليهم بلسانهم، كما قال تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (ابراهيم:4)

إشاراته:

قال رجل آخر: لقد رأينا رسول الله a في بعض أحاديثه يستعمل الإشارة.. فحدثنا بما ورد في ذلك.. وما سره؟

قال الصالحي: لقد عرفنا أن من سنة رسول الله a إلقاء الكلام واضحا مفهوما حتى يستفيد السامع منه فائدة تامة..

قال الرجل: ذلك صحيح.. فلا دور للكلام إلا هذا.. ولا خير في كلام يساء فهمه.. ولا خير في كلام يصعب فهمه.

قال الصالحي: ولذلك كان a ـ أحيانا، ولأجل توضيح المراد من الكلام، أو لأجل تبيين قيمته وخطره ـ يستعمل الإشارة.

ومما ورد في ذلك تحريكه يده حين يتكلم أو يتعجب.. فعن هند بن أبي هالة قال: (كان


[1] جوامع الكلم: القليلة الألفاظ، الكثيرة المعاني، جمع جامعة: وهي اللفظة الجامعة للمعاني، لا فضول فيه، والفضول من الكلام ما زاد على الحاجة وفضل، ولذلك عطف ولا تقصير.

[2] رواه الترمذي وأبو الشيخ والبيهقي.

[3] رواه الحارث بن أبي أسامة والبيهقي.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 523
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست