responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 522

قال الصالحي: لقد اتفقت جميع الأحاديث على هذا.. فعن علي قال: ما بعث الله تعالى نبيا قط إلا بعثه صبيح الوجه كريم الحسن حسن الصوت، إن نبيكم كان صبيح الوجه كريم الحسب حسن الصوت[1].

وكان من سنته a في الكلام أن يرسله واضحا مفصلا، لا يحتاج المستمع إلى عناء في سماعه أو فهمه وفعن جابر قال: (كان كلام رسول الله a ترتيلا[2]ـ أو ترسيلا[3] ـ)[4]

وكان من سنته a أن يكرر الكلام ـ إذا اقتضى المقام ذلك ـ حتى يعقل عنه.. فعن ابن عباس قال: (كان رسول الله a إذا تحدث بالحديث، أو سئل عنه كرره ثلاثا ليفهم عنه)[5]

وكان a تأليفا لقلوب مستمعيه يجمع بين حديثه وابتسامته.. فعن أبي الدرداء قال: (ما رأيت رسول الله a يتحدث حديثا إلا وهو يتبسم في حديثه)[6]

وعن ابن عباس قال: (كان رسول الله a إذا تكلم يرى كالنور من بين ثناياه)[7]

وكان a لا يتكلم إلا عند الحاجة.. فعن هند بن أبي هالة قال: (كان رسول الله a لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكت[8]، يفتتح الكلام، ويختتمه بأشداقه[9]، ويتكلم بجوامع


[1] رواه ابن عساكر.

[2] الترتيل: التأني.

[3] الترسيل: الهنة والرفق والتأني.

[4] رواه أبو داود، وابن سعد.

[5] رواه أبو سعد النيسابوري في شرف النبي a.

[6] رواه أبو بكر بن أبي خيثمة.

[7] رواه البخاري.

[8] السكت: السكون.

[9] أراد هند بهذا أنه a كان رحب الشدقين، أما ما جاء عنه a في المتشدقين، فإنه أراد به الذين يتشدقون إذا تكلموا، فيميلون أشداقهم يمينا وشمالا، ويتنطعون في القول..

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست