قال الرجل: ولكنا سمعنا بأن من السنة أن
يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على
الكبير.
قال الصالحي: صدقت.. وذلك هو الأصل.. فقد
قال رسول الله a قال: (يسلم الراكب على الماشي،
والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير)[2]
قال الرجل: أرأيت إن كان الجلوس نساء..
هل يسلم عليهن؟
قال الصالحي: ذلك هو السنة ما لم يخش
الفتنة عليهن أو على نفسه.. فعن سهل بن سعد قال: كانت فينا امرأة ـ وفي رواية:
كانت لنا عجوز ـ تأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر، وتكركر[3] حبات من شعير، فإذا صلينا
الجمعة، وانصرفنا، نسلم عليها، فتقدمه إلينا[4].
قال الرجل: فإن كانوا صبيانا؟
قال الصالحي: لقد أمر النبي a بإفشاء السلام مطلقا.. وخير من استفاد
من السلام ومدرسة السلام الصبيان.. وقد كان ذلك من سنة رسول الله a.. فعن أنس: أنه مر على صبيان، فسلم
عليهم، وقال: كان رسول الله a
يفعله[5].
قال الرجل: فهل يسلم على أهل بيته؟
قال الصالحي: هم أولى الناس بالسلام..
وقد كان رسول الله a يفعله، ويحث عليه، فعن أنس
قال: قال لي رسول الله a: (يا
بني، إذا دخلت على أهلك، فسلم، يكن بركة عليك،