نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 26
ومثله الأب أبوجي(1819 - 1895 م)
الفرنسي، لقد كان من الرهبان اليسوعيين[1]، وقد صنف كتبا دينية ومدرسية،
لقد جمع هذا الرجل الفاضل بين الوظيفتين: وظيفته الدينية ووظيفته العلمية، بل
استخدم الوظيفة العلمية في خدمة وظيفته الدينية.
ومثلهما نعمة الله أبو كرم (1851
- 1931 م)، لقد كان من مستشرقي المدرسة المارونية بلبنان، نصب مطرانا، وكان قد
تخرج من جامعة القديس يوسف ببيروت، وعاون في تحرير مجلة البشير، ثم عين رئيسا
للمدرسة المارونية في رومة، ومستشارا في المجمع الشرقي، ومن آثاره: قسطاس الأحكام
في القانون مع مقارنته بما يقابله في الشرع الإسلامي.
ومثلهم الأب يوسف الأشقر (ق 18 م)،
لقد كان من مستشرقي المدرسة المارونية بلبنان، ترجم إلى الفرنسية من العربية
والسريانية كتبا كثيرة أشهرها سلسلة تواريخ بطاركة الموارنة الأنطاكيين، وقد اعتمد
عليه (لي كيين) في كتابه الشرق المسيحي.
كان هناك غيرهم ممن لا يحمل هذه
الألقاب.. ولكنه مع ذلك لم يتتلمذ إلا في المدارس اللاهوتية المسيحية أو اليهودية:
منهم أرنست رينان (1823 ـ 1892)،
الذي تلقى تعليمه في المدارس اللاهوتية، وتعلم العربية في مدرسة اللغات الشرقية
بباريس، وزار المشرق وعاش بلبنان فترة من الزمن، واهتم بالعقيدة الإسلامية.
لاشك أنك تعرف موقفه المشهور من
العقل السامي، وأنه لا يصلح لدراسة العلم[2].
ومنهم جورج سيل (1697-1736)
الذي ولد في لندن، والتحق بالتعليم اللاهوتي..
[1] اليسوعيون أو الجزويت من
الجماعات التبشيرية النشطة، ومؤسسها هو القديس إجناتياس لويولا (1491 - 1559
م )، وكان جنديا إسبانيا، وهي لا تتبع مذهبا معينا، لكنها تعد من المبشرين، انظر:
طلال عتريسي: البعثات اليسوعية مهمة إعداد النخبة السياسية في لبنان، دراسة
تاريخية وثائقية، بيروت: الوكالة العالمية للتوزيع، 1987 م، ص 28 - 34.
[2] وقد ردّ عليه كل من جمال
الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده في كتابه (الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية
)
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 26