responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46

نسخة الكاثوليك (بارابا)، وكذا (المسيا، ماشيح) و(شيلون، شيلوه) وغير ذلك كثير.

^^^

ما قال هذا حتى جاءنا الغداء، فدعاني إلى أكله، وأكل معي، وقد كان هشوشا بشوشا، يلح علي في الأكل من أنواع الطعام الطيب الذي حضره لي، وهو يرسل النكت بين ذلك.. وكأنني لم أكن أختلف معه، أو يختلف معي.

بعد انتهائي من الأكل، وتصميمي على العودة إلى الفندق الذي آوي إليه، مد يده إلي يدي، وصافحها بحرارة، وهو يقول: سررت بمعرفتك.. وأسأل الله أن يقيض لك من يعرفك به، ويدلك عليه.

وأخبرك قبل أن تنصرف بأن محمدا a الذي لم أملك إلا أن أؤمن به، أخبر عن هذه العلاقة التي تربطه بإبراهيم، فقال: (إني عند الله لخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري: أنا دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني وقد خرج منها نور ساطع أضاءت منه قصور الشام)[1]

بل أخبر القرآن الكريم كتاب المسلمين المقدس على أن الله دعا لتلك البلاد التي ولد فيها محمد a بأن يكون فيهم رسول منهم، قال تعالى:﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (البقرة:129)

انصرفت عنه.. وقد كان ذلك بداية الحيرة.. وكان في نفس الوقت بداية إشراقة النور التي هبت علي من شمس محمد a.


[1] رواه أحمد.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست