نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 45
(يكون في
آخر الأيام بيت الرب مبنياً على قلل الجبال، وفي أرفع رؤوس العوالي يأتين جميع
الأمم، ويقولون: تعالوا نطلع إلى جبل الرب) (ميخا 4/1-2)
كما
تحدثت المزامير عن المدينة المباركة التي فيها بيت الله، والتي تتضاعف فيها
الحسنات، فالعمل فيها يعدل الألوف في سواها، وقد سماها باسمها (بكة)، فجاء فيها: (طوبى
للساكنين في بيتك أبداً يسبحونك، سلاه، طوبى لأناس عزهم بك، طرق بيتك في قلوبهم،
عابرين في وادي البكاء[1] يصيرونه ينبوعاً، أيضاً ببركات
يغطون مورة، يذهبون من قوة إلى قوة، يرون قدام الله في صهيون، يا رب إله الجنود
اسمع صلاتي وأصغ يا إله يعقوب، سلاه، يا مجننا انظر يا الله والتفت إلى وجه مسيحك،
لأن يوماً واحداً في ديارك خير من ألف، اخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على
السكن في خيام الأشرار)(المزامير 84/4-10)، فذكر أن اسمها بكة، وترجمته إلى وادي البكاء
صورة من التحريف.
قلت: وما
الفرق بين بكة وبين وادي البكاء؟
قال: فرق
عظيم.. فبكة اسم لمكة البلد الذي ولد فيه محمد، وقد جاء في القرآن الكريم ذكرها
بهذا الاسم، كما قال تعالى:﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ
مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ﴾ (آل عمران:96)
قلت:
ولكن ما الذي جعلهم يعدلون عن اسم بكة إلى اسم وادي البكاء؟
قال: لا
أريد أن أخوض في المقاصد والنيات.. فالله هو رب النيات والمقاصد، وهو الديان الذي
يحاسب عليها، ولكني أقول لك بأن التصحيف والتغير في الأسماء كثير عند الترجمة بين
اللغات، بل بين الطبعات، فاسم (بارباس) مثلا في الترجمة البروتستانتية هو في
[1] في الترجمة
الإنجليزية:through the valley of Ba'ca make it a well، والنص كما جاء في
ترجمة الكاثوليك كالتالي :« يجتازون في وادي البكاء، فيجعلونه ينابيع ماء، لأن
المشترع يغمرهم ببركاته، فينطلقون من قوة إلى قوة، إلى أن يتجلى لهم إله الآلهة في
صهيون » (83/7-8)
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 45