نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172
هذه
البشارة؟
صمت،
فقال: لقد كنت مسيحيا.. لقد رأيتهم لا يجرؤون على الاقتراب منها.. بل رأيتهم لو
استطاعوا أن يحذفوها من الكتاب المقدس لفعلوا.
صمت قليلا،
ثم قال: سأترك هذه البشارة لعقلك.. ولكل ما تملك من أدوات البحث لتتحقق مما ورد
فيها.. وسأنتقل بك إلى بشارة أخرى من بشارات إشعيا العظيم.
وسأترك
قراءتها لك.. خذ الكتاب المقدس.. واقرأ لي من سفر إشعياء (42 : 1- 25)
أعطاني
الكتاب المقدس، ففتحت الكتاب على الموضع الذي حدده لي، فقرأت: (هو ذا عبدي الذي
أعضده مختاري الذي سرّت به نفسي، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم، لا يصيح ولا
يرفع ولا يسمع في الشارع صوته، قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ إلى
الأمان يخرج الحق، لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته،
هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها
نسمة والساكنين فيها روحا.. أنا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك
عهدا للشعب ونورا للامم لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن
الجالسين في الظلمة.. أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي
للمنحوتات. هوذا الأوليات قد أتت والحديثات أنا مخبر بها قبل أن تنبت أعلمكم بها..
غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحه من أقصى الارض أيها المنحدرون في البحر وملؤه
والجزائر وسكانها لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان
سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر الرب
كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه قد صمت منذ الدهر
سكت تجلدت كالوالدة أصيح أنفخ وأنخر معا أخرب الجبال والآكام وأجفف كل عشبها وأجعل
الأنهار يبسا وأنشف الآجام وأسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها
أمشيهم أجعل الظلمة أمامهم نورا
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172