responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173

والمعوجات مستقيمة هذه الأمور أفعلها ولا أتركهم قد ارتدوا إلى الوراء يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات: أنتنّ آلهتنا أيها الصم اسمعوا، أيها العمي انظروا لتبصروا من هو أعمى إلا عبدي وأصم كرسولي الذي أرسله من هو أعمى كالكامل وأعمى كعبد الرب ناظر كثيرا ولا تلاحظ.مفتوح الأذنين ولا يسمع الرب قد سرّ من أجل بره يعظّم الشريعة ويكرمها)

ما وصلت إلى هذا الموضع، حتى قال لي: حسبك.

التفت إليه، فإذا بعيناه تكادان تفيضان من الدمع، قلت: ما الذي يبكيك؟

قال: لقد كانت هذه البشارة هي طريقي إلى محمد.. ذات يوم من أيام الله لا أزال أذكره جيدا.. كنت فارغ القلب من كل سلطان.. لم يكن لي أخ توأم كما كان لسائر الناس.. ولم تكن لي معشوقة تملأ قلبي كما كان لأكثر الشباب.. ولم يكن لي ولد أنشغل برزقه كما كان أكثر الآباء..

جلست في ذلك اليوم في مرج من المروج.. وكان معي الكتاب المقدس، وفتحته على هذا النص.. وحينها لم يخطر على بالي إلا محمد.. كنت أسمع به.. ولكني الحجب كانت تحول بيني وبينه.. وفي تلك اللحظة قرأت محمدا في كل كلمة من كلمات إشعيا.. لقد كانت كلمات إشعيا هي الحروف التي رسمت اسم محمد في عقلي وقلبي.. ومن ذلك اليوم وأنا أمتلئ بأشواق لا تستطيع كتب الدنيا جميعا أن تصفها.

كان يتحدث بروحانية عميقة.. أشعر بلذتها، ولكني لا أستطيع تفسيرها، سألته: حدثني عن البشارة، وما قرأت منها.

قال: إن هذه البشارة تتحدث عنه.. تتحدث عن شمس محمد.. إن كل حرف يصفه وصفا دقيقا لا يصدق إلا عليه.

قلت: فحدثني عن هذه البشارة كما حدثتني عن غيرها.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست