responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171

لنا؟ قال: بلى وليس به[1].

لقد وقف الحسد حائلا بينهم وبين محمد a كما وقف ـ قبل ذلك ـ حائلا بينهم وبين المسيح.. فلا تكونوا كاليهود.. وابحثوا عن محمد a في أسفار الأنبياء.. وفي أسفار التاريخ.

قلت: لقد ذكرت أسماء أعلام كثيرة لا أجادلك فيها.. ولكن من أخبرك أنها تتنبأ عن بلاد العرب.. ألا يمكن أن تكون هذه النبوءات عن الهند والصين.. إن ذلك يستدعي بحثا آخر أوسع.

ابتسم، وقال: ألم تقرأ الكتاب المقدس؟

قلت: بلى.. أنا رجل دين.. ألا ترى ثيابي؟

قال: ألم تقرأ قوله في النبوءة: (وحي من جهة العرب) وقوله فيها:(سَتَبِيتِينَ فِي صَحَارِي بِلاَدِ الْعَرَبِ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ)؟

استحييت من سؤالي.. لقد كان نص البشارة واضحا لا يحتمل أي تأويل، سألت نفسي عن سر ترك اليهود لهذه البشارة مع وضوحها، فقال ـ وكأنه قرأ ما في نفسي ـ : ألا تقولون بأنه لا يمكن أن تتم جريمة كاملة؟

قلت: ما تقصد؟

قال: إن المجرم عادة يترك خلفه ما يدل على جريمته.. هذا في الجرائم البسيطة.. فكيف بالجريمة العظمى التي تريد أن تحجب أعظم شمس أطلت على البشر؟

إن الله حفظ من نصوص الكتاب المقدس ما يحفظ هذه النبوءات لتبقى حجة على العالمين.

ثم، التفت إلي، وقال: عادة قومك أن يلصقوا كل البشارات بالمسيح، فكيف تعاملوا مع


[1] رواه أحمد.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست