نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132
من دخول
مدن الأمم الأخرى، ولو كانـوا جيراناً لليهود، وقد ذكر إنجيل متى (10 : 5) ذلك،
فقال: (هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً : إلى طريق أمم لا تمضوا إلى
مدينة للسامريين لا تدخلوا، بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)
ليس ذلك
فقط.. بل إن المسيح لما بدأ الدعوة إلى الله أعلن أنها قاصرة على بني إسرائيل، ولا
تمتد إلى غيرهم، لذلك تجده يقول في متى (15 : 24):(لم أرسل إلا إلى خراف بيت
إسرائيل الضالة)
ألا ترى
أن (إلا) أداة للحصر، وهي تدل على انحصار رسالة المسيح ضمن الشعب الاسرائيلي؟
قلت:
ولكن.. ألم تقرأ ما ورد في إنجيل (متى: 38):(اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم)
قال: إن
هذا النص معارض بكل النصوص التي سبق ذكرها.. ولهذا ذهب المحققون إلى أن هذه
العبارة إلحاقية بإنجيل متى، لأنها لم تذكر في بقية الأناجيل.
ألا ترى
من الغرابة أن يختص متى بهذه الرواية دون غيره؟
لقد
اتفقت الاناجيل الثلاثة على إيراد قصة دخول المسيح أورشليم راكباً على جحش، فهل
كان ركوبه على جحش أهم من عالمية الرسالة!؟
بل إن
الكثير من النصوص في إنجيل متى يشير إلى أن رسالة المسيح مختصة بإسرائيل، فقد ورد
في إنجيل متى (2 : 1):(وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ
فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا
إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ ؟))
وينقل
متى أن التهمة التي وجهت للمسيح هي أنه ملك اليهود: (فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ
الْوَالِي، فَسَأَلَهُ الْوَالِي: (أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟) فَقَالَ لَهُ
يَسُوعُ: (أَنْتَ تَقُولُ) (متى 27: 11)
قلت: فقد
ورد في إنجيل يوحنا ما يدل على عموم تخليصه، ألم تقرأ: (ولي خراف أخرى ليست من هذه
الحظيرة، وينبغي أن آتي بتلك)(يوحنا: 16:10).. وجاء في نفس الإنجيل
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132