نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131
أنت
ستحبلين أبناً وتسمينه يسوع.. ويعطيه الرب كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى
الأبد)(لوقا 1 : 30)
ولما جاء
الملاك الذي ظهر ليوسف النجار، قال له: (فَسَتَلِدُ ابْناً، وَأَنْتَ تُسَمِّيهِ
يَسُوعَ، لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ)(إنجيل
متى:1 : 21)
إن قول
الملاك: (يخلص شعبه) دليل على أن دعوة المسيح خاصة ببني إسرائيل.
ولما
اختار المسيح اثنى عشر تلميذاً ليكونوا تلاميذه ومساعديه في نشر دعوته كان اختياره
لهم من بين اليهود أنفسهم، وأخبرهم أن دينونتهم خاصة بشعب إسرائيل، كما جاء في
إنجيل متى أثناء نقله للمحاورة بين المسيح وبين أحد تلاميذه، وهو بطرس، فقد جاء
فيها: (فأجاب بطرس حيئذ، وقال له: ها نحن قد تركنا كـل شيء وتبعناك، فماذا يكون
لنا؟ فقال يسوع: الحق أقول لكم، إنكم أنتم الذين تبعتموني فـي التجديد، متى جلس
ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثنى عشـر كرسياً تدينون أسباط
إسرائيل الاثنى عشر)(متى 19 : 27)
فالمسيح
يخبرهم أنهم يدينون أسباط إسرائيل فقط، ولم يذكر لهم أنهم يدينون شعوب العالم، وفي
هذا إشارة إلى أن رسالته وهم من بعده قاصرة على شعب اليهودية المتفرع من أسباط
الاثنى عشر.
وعندما
رفضت أورشليم رسالة المسيح ناجاها بكلام يستفاد منه أن رسالته خاصة بشعب اليهود
فقط، فقد قال:(يا أورشليم يا أورشليم.. يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها
كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا)(متى
37 : 23)
قلت: كل
ما ذكرته يدل على أن المسيح أرسل إلى شعب إسرائيل.. ولكن ليس هناك نص ينفي إرساله
إلى غيرهم.
قال: لا..
هناك نصوص كثيرة تكاد تصرح بذلك.. إن المسيح عندما أرسل تلاميذه لينشروا دعوته بين
اليهود كرر لهم الوصية في أن يقصروا الدعوة على اليهود، بل إنه حذرهم
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131