(32:12): (وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع)
قال: من قصد بالخراف الذين من الحظائر الأخرى؟
قلت: قصد بهم كل من يؤمن به من جميع الأمم؟
قال: لا.. إن مقصد المسيح واضح.. إنه يقصد ما ورد في إنجيل متى (24:15):(لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)
قلت: ولكن خراف إسرائيل من حضيرته.
قال: لا.. لقد كان كل سبط من إسرائيل يشكل حضيرة خاصة.. فلهذا كان قصده من سائر الحظائر، أي الأسباط الإحدى عشر الأخرى.
قلت: وما تقول فيما جاء في نفس الإنجيل (32:12): (وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع)
قال: هل سيجذب المسيح إليه جميع الناس من آمن به ومن لم يؤمن؟
قلت:لا.
قال: إذن من قصد المسيح بالجميع ؟
قلت: أي أن جميع الأمم ستتبعه.
قال: لا.. هذا النص يفهم على ضوء النصوص السابقة.. لأن كلام المسيح جميعا يتعلق ببني إسرائيل.. فلا يخرج كلامه عن أصله إلا بدليل قوي صريح.
صمت قليلا، ثم أضاف: فنبوءة سليمان لا تنطبق في هذا الجانب على المسيح.
قلت: فهل تنطبق على محمد؟
قال: أجل.. بل إنها لا تنطبق إلا عليه، فنصوص كتابه المقدس، وحياته، وأقواله كلها تدل على أن نبوته عامة للعالمين.
إن رسالة محمد تخاطب كل الأمم، وكل الأجناس، وكل الشعوب، وكل الطبقات.. هي