قال ذلك، ثم صمت، وصمت معه الجمع قليلا.. ثم قطع الصمت بقوله: اسمحوا لي
بهذه المناسبة العظيمة.. مناسبة سقوط أول دمعة رحمة من عيني أن أشهد بينكم بتلك
الشهادة العظيمة التي وقف جميع الشياطين يحولون بيني وبينها..
اسمحوا لي أن أنطق بينكم في هذه اللحظات بشهادة الإسلام، التي وإن كنت قد
اعتقدت بها متأخرا إلا أني أعلم بل أوقن أن الله الرحيم الرحمن لاشك يقبلها مني.
قال ذلك، ثم راح يردد بصوت خاشع الشهادتين.. وقد تبعه رفاقه في ذلك..
وحينها صاح جميع العمال مهللين مكبرين.. وقد صحت كما صاحوا.. وقد تنزلت
علي حينها أنوار عظيمة اهتديت بها بعد ذلك إلى شمس محمد a.