وهل يجد المسئولون اليوم وسيلة لمكافحة الإيدز (طاعون
العصر) أفضل من إدخال التعاليم الدينية في روع الناس وتحذيرهم مغبة الإصابة بهذا
الطاعون الجديد؟
أليس في تحريم الخمر و المخدررات في تشريعنا رحمة
كبرى لمجتمعنا المسلم عندما نقارنه بما تعانيه المجتمعات الغربية من مشاكل صحية
خطيرة أمام قضية الإدمان؟
ألم تؤكد دراسات منظمة الصحة العالمية علاقة التدخين – الذي تقول الشريعة بتحريمه - بانتشار السرطانات
علاوة على اشتمال أضراره لكل أجهزة البدن وفي مقدمتها الجهاز العصبي ؟
أليس في تطبيق قوله تعالى:﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ
وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ.. (3) ﴾ (المائدة) وقاية للبدن من الإصابة بعدد من الأمراض، منها داء عضال خبيث
ينتقل إلى الإنسان بتناول لحم الخنزير، أما الميتة وما تحمل من لحم متفسخ بتأثير
الجراثيم فقد يكون فيها المهلكة لآكلها؟
أليس في منع قضاء الحاجة في الطرق - الذي نص عليه
قوله a: (اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في
الموارد وقارعة الطريق والظل)[1] - تشريع صحي هام لمنع انتشار البلهارسيا
والأنكلستوما والزحار وغيرها من الأمراض الطفيلية المهلكة لعضوية بني آدم؟
بالإضافة إلى هذا كله نطق المصطفى a بأول قانون للحجر الصحي لمنع انتشار الأمراض السارية وللوقاية من العدوى
فيها، والتي تعتمد أصلاً على عزل المريض عن الصحيح.. قال a:
(لا يورد ممرض على صحيح)[2].. وقال: (إذا سمعتم بالطاعون فلا
تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها)[3].. انظروا لقد نطق النبي الأمي a