قال: لقد وجدت روائح العنصرية تفوح من كتبهم المقدسة كما
تفوح من كتب اليهود المقدسة.
قلنا: كيف ذلك؟
قال: أنتم تعلمون أن المسيحيين يعتمدون نفس الكتاب المقدس
الذي يعتمده اليهود.. ولذلك فإن روائح العنصرية التي تفوح من العهد القديم هي نفس
الروائح التي أزكمت اليهود.
قال رجل منا: ولكن العهد الجديد مختلف.. مختلف تماما.
ابتسم، وقال: فبماذا تفسر ما ورد في الإنجيل من أن امرأة
مؤمنة من كنعان[1]، وهم سكان فلسطين قبل مجيء بني
إسرائيل، جاءت المسيح، وأنها ظلّت تتوسل إليه، ولكنه لم يُلبّ طلبها إلا بعد أن
أهدرت كرامتها، وقورنت بالكلاب، ورضيت.